شكّل الثنائي “حركة “أمل” و حزب الله حصّته من الحكومة العتيدة وأَوْدَعَها الرئيسَ المكلّف سعد الحريري، بعدما كان اللقاء لـ“ساعاتٍ” بين زعيم “ أمل ” رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لـ“حزب الله” حسن نصر الله خلُص إلى التفاهم على تَقاسُم الحصة الشيعية بالتساوي ومنْح وزارة المال لـ“أمل” وتخصيص حقيبةٍ خدَماتيةٍ وازنةٍ لـ“حزب الله”.
ومن المؤكد أن “حزب الله” سيردّد على مَسامع الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة مَطْلَبَه استحداثَ وزارةِ تخطيطٍ، وهو مَطْلَبٌ ينطوي على “قطبةٍ مَخْفِيّة” يُراد من خلالها، حسب خصوم “حزب الله”، تفكيكَ مجلس الإنماء والإعمار المُرْتَبِطِ مباشرةً برئيس الوزراء، والذي يتمتّع بصلاحياتٍ ومهام ومرونةٍ واسعة، وكان الرئيس الشهيد رفيق الحريري جَعَلَه إبان وجوده في الحُكم الأداةَ الأكثر حيوية في مشروع إعادة الإعمار.
وفي تقدير خصومه، فإن “ حزب الله ” الذي قرّر الدخولَ بقوّةٍ الى الحكومة بعدما حقّق فوزاً بارزاً في الانتخابات النيابية، عيْنُه على أمريْن: مشاركة الآخرين في الملف الاقتصادي بعدما جرى التسليم له بالإمرة الاستراتيجية كناظِمٍ سياسي – أمني في البلاد، والعمل تالياً على قيادةِ توازناتٍ جديدة تتيح له تعديلَ آلياتِ اتخاذ القرار في مجلس الوزراء.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا