-   هيئة البث الإسرائيلية: عشرات ضباط الاحتياط الإسرائيليين يرفضون العودة إلى غزة    -   العربية: أميركا تطالب رعاياها بمغادرة سوريا فوراً    -   إعلام سوري: 168 من عائلات داعش تستعد لمغادرة مخيم الهول بريف الحسكة في سوريا إلى العراق    -   محافظة دير الزور: القبض على عميد مقرب من ماهر الأسد    -   الخارجية الفرنسية: ندين إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل ونحثها على ضبط النفس    -   وزير الإعلام اللبناني لـ"سكاي نيوز": حريصون على استتباب الأمن في الجنوب عبر نشر الجيش اللبناني    -   نتنياهو: لدي هذا المساء كشف دراماتيكي لحقائق ستزعزعكم    -   الجيش الإسرائيلي: منذ بدء اتفاق وقف اطلاق النار نفذنا غارات على أكثر من 120 هدفا في لبنان وقتلنا أكثر من 100 مسلح    -   المتحدث باسم قوات اليونيفيل في لبنان لـ"التلفزيون العربي": نرى التزاما من قبل الجيش اللبناني بخصوص إعادة انتشاره في الجنوب    -   رويترز عن مسؤول إسرائيلي: 6 صواريخ أطلقت من لبنان 3 منها عبرت إلى إسرائيل وتم اعتراضها    -   يديعوت أحرنوت: أي إضراب شامل احتجاجا على إقالة رئيس الشاباك سيتسبب بضرر اقتصادي بنحو 5.8 مليار شيكل يوميا    -   الداخلية السورية: تسلم أسلحة خفيفة من وجهاء قريتي البودي والقلايع بريف جبلة في اللاذقية
الاكثر قراءة

محليات

مُشكلة جديدة تواجه الحكومة اللبنانية

                                                                                                                                                                                                                                  

بحسب مسح «المركز الإستشاري للدراسات» أصبح مُعدّل عدد أفراد الأسرة في لبنان 4 أشخاص بدلاً من 4.27 في العام 2004، كما أن الهجرة إزدادت عند عنصر الشباب ليُصبح لبنان أمام مُشكلة ديموغرافية ستنتج عنها مشاكل إجتماعية وإقتصادية.
صنّف أبراهام ماسلو الحاجات الإنسانية في هرم من خمسة طبقات تحوي حاجات الإنسان بحسب تقسيم ماسلو. هذه الحاجات هي من الأسفل إلى الإعلى: الحاجات الفسيولوجية (هواء، ماء، نوم...)، حاجات الأمان (السلامة الجسدية، الأمن الوظيفي...)، الحاجات الإجتماعية (الصداقة، العلاقات الأسرية...)، الحاجة للتقدير (الثقة، تقدير الذات...)، والحاجة إلى تحقيق الذات (الإبتكار، حل المشاكل...).

وبحسب ماسلو، فإن الإنسان يسعّى إلى إكفاء هذه الحاجات إبتداءً من الأسفل وصعودًا إلى قمّة الهرم. لكن تحقيق هذه الحاجات يحتاج بالدرجة الأولى إلى إمتلاك عامل إقتصادي (المال مثلًا) يستطيع من خلال الإنسان الوصول إلى مُبتغاه. من هنا تظهر أهمية الشق الإقتصادي في حياة الإنسان والذي يُعتبر العنصر الاساسي في تحديد خياراته على الصعيد الإجتماعي (مثل الأكل والشرب، تحديد عدد الأولاد وغيرها).

الإنسان اللبناني ومنذ الإستقلال يعيش على وتيرة الإنقسامات والخلافات السياسية والمذهبية والمناطقية أدّت إلى تفويت العديد من الفرص الإقتصادية، وحرمت المواطن اللبناني من إكفاء حاجاته كما نصّ عليها أبراهام ماسلو في هرمه الشهير.

في القرن الماضي، كان المواطن يكسب قوته من الأرض التي يمتلكها وبالتالي كان يعتبر الأولاد يدًا عاملة أساسية في تحقيق هذا الأمر. لذا نرى أن عدد الأولاد في العائلة الواحدة كان يصل إلى أرقام قياسية (أكثر من 25 ولدا في بعض الأحيان) في المناطق الفقيرة التي تعتمد بالدرجة الأولى على الزراعة والصيد وتربية الدواجن.

الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان في سبعينات القرن الماضي كان لها تأثير على هذا الصعيد من ناحية أن المجتمع اللبناني خسر الكثير من عنصره الشبابي وشهد حركة هجرة بلغت ذروتها في أوائل التسعينات مع أعداد بمئات الألوف مما دفع إلى تصنيفها بموجة الهجرة الأكبر في عصرنا الحديث.

الوضع الناتج عن هذا الواقع الأليم دفع إلى تغيير هيكلي في فكرة العدد الكبير من الأولاد لصالح عدد أقلّ مع ظروف معيشية أفضل، وقد ساعد في ذلك الإقتصاد الريعي وقلّة الأراضي الصالحة للزراعة. من هنا أخذت العائلات تقلّ حجمًا إلى حدّ وصول العدد إلى 4.27 شخص في كل عائلة (مُعدّل عام أرقام العام 2004) مع إحتلال شمال لبنان المرتبة الأولى (4.74) يليه البقاع (4.58)، جنوب لبنان (4.49)، النبطية (4.24)، جبل لبنان (4.04) وبيروت (3.84).

قام المركز الإستشاري للدراسات حديثًا بمسح ديموغرافي – إجتماعي للمجتمع اللبناني على شكل عينات. وأتت نتائج هذا البحث على شكل التالي:

أولًا: إنخفض مُعدّل عدد أفراد الأسرة في لبنان في الأعوام الماضية إلى إلى أربعة أشخاص.

ثانيًا : إزدادت الهجرة بشكل ملحوظ خصوصًا عند عنصر الشباب.

تُعتبر هذه النتائج مؤّشرا لتردّي الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية عامّة وهي ستؤدّي في الأعوام القادمة (10 إلى 30 عامًا) إلى تغيير في هيكلية المُجتمع اللبناني، ليس على الصعيد الطائفي بل على هرمية المُجتمع اللبناني الذي سيزيد فيه حكمًا عدد كبار السن على حساب العنصر الشبابي. وهذا الأمر له تداعيات على الصعيدين الإقتصادي والإجتماعي.

من المعروف في الإقتصاد أن اليد العاملة الشابّة هي أساس اليد العاملة المُنتجة، وبالتالي يتوجّب الحفاظ على نسب مُعيّنة بين الشباب والمُسنين. هذا الأمر يسمح بتمويل المعاشات التقاعدية للمُسنين ولكن أيضًا دفع الضرائب (إيرادات الدولة) وتدعيم الإقتصاد.

إنخفاض عدد أفراد الأسرة آفة تضرب المُجتمعات الأوروبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ودفعتها إلى إستقبال موجات هجرة أجنبية (شابة) لدعم إقتصادها ودعم مُجتمعاتها. لكن لتفادي تغيير وجه البلد الإجتماعي والإقتصادي، تستوعب هذه الدول المُهاجرين الشباب من مجتمعات أخرى بنسبة لا تتخطّى الـ 1% من مجمل السكان سنويًا وبالتالي تحافظ هذه الدول على إنتاجية تسمح لها بسدّ كلفة الطبابة والإستشفاء للمُسنين وتزيد من الدخل القومي.

قلّة اليد العاملة الشابّة اللبنانية سيمنع لبنان من الحصول على قطاعات صناعية وزراعية قوية وسيزيد من العنصر الخدماتي للإقتصاد اللبناني بحكم أن اليد العاملة الأساسية لا يُمكنها الحصول على الجنسية اللبنانية وبالتالي فهي يدّ عاملة مؤقتة مع Turnover عالي.

أيضًا وبحكم أن اليد العاملة الشابة أجنبية بمعظمها غير شرعية فهي لا تدفع الضرائب ولا يتمّ التصريح عنها من قبل الشركات اللبنانية. هذا الأمر له تداعيات مباشرة على خزينة الدوّلة اللبنانية التي ستتحوّل إيراداتها بالدرجة الأولى إلى ضرائب على دخل الشركات!

هذا الأمر سيزداد سؤًا مع خسارة لبنان لأفضل عناصره الشبابية في إختصاصات يحتاجها لبنان للفترة القادمة وعلى رأسها العلوم الأساسية، والعلوم الطبّية. هذه الخسارة تأتي من منطلق أن عدم قدرة الإقتصاد اللبناني على إستيعاب الشباب اللبناني تدفعه إلى الهجرة وبالتالي بدء مسيرته المهنية في بلدان الإغتراب يصعب بعدها أخذ القرار بالعودة إلى لبنان.

على الصعيد الإجتماعي، تأتي ظاهرة إنخفاض عدد أفراد الأسرة في لبنان لتنذر بخطر تحوّل ديموغرافي في لبنان في العقود القادمة مع تشابك مُجتمعات في حالات مُختلفة سيفقد معها المُجتمع اللبناني معالمه (أو أقلّه ستتشوّه).

إن التحاليل التي قمنا تُظهر أن زيادة عدد السكان في لبنان مُتعلّق بالنمو الإقتصادي (أنظر إلى الرسم) وبالتالي يتوجّب على الحكومة اللبنانية الإسراع في وضع خطّة إقتصادية تمنع تصدير الشباب اللبناني إلى الخارج لصالح تحاويل مالية لا قيمة لها مقارنة بالقيمة المضافة لهذا الشباب في المُجتمع اللبناني.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

بروفسور جاسم عجاقة | الجمهورية
2018 - آذار - 11

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

إنماء طرابلس في صلب النقاش.. ماذا حمل لقاء الأحدب وريفي؟
إنماء طرابلس في صلب النقاش.. ماذا حمل لقاء الأحدب وريفي؟
وزير العدل عرض وسفير إيطاليا الأوضاع في لبنان والمنطقة
وزير العدل عرض وسفير إيطاليا الأوضاع في لبنان والمنطقة
هيكل قائدًا للجيش ولاوندس لأمن الدولة... والتوافق مؤجّل على الأمن العام وقوى الأمن
هيكل قائدًا للجيش ولاوندس لأمن الدولة... والتوافق مؤجّل على الأمن العام وقوى الأمن
اللبنانية الأولى: لبنان صامد بكن وبفضلكن
اللبنانية الأولى: لبنان صامد بكن وبفضلكن
استشهاد عنصر من شعبة المعلومات خلال مواجهة مسلحة في عجلتون
استشهاد عنصر من شعبة المعلومات خلال مواجهة مسلحة في عجلتون
وليد جنبلاط في أول تعليق على اعتقال اللواء السوري ابراهيم حويجة: الله أكبر
وليد جنبلاط في أول تعليق على اعتقال اللواء السوري ابراهيم حويجة: الله أكبر

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

بالصور: انقلاب سيارة في الصفرا
بالصور: انقلاب سيارة في الصفرا
جديد التحقيقات في ملف الكلية الحربية
جديد التحقيقات في ملف الكلية الحربية
الأمن القومي يقفل معملا لصناعة الجبس في الشوف
الأمن القومي يقفل معملا لصناعة الجبس في الشوف
مريض بحاجة ماسة لدم فئة B+
مريض بحاجة ماسة لدم فئة B+
قرار بتطويع 2000 عنصر في قوى الأمن
قرار بتطويع 2000 عنصر في قوى الأمن
مطلوب دم من فئة +A
مطلوب دم من فئة +A

آخر الأخبار على رادار سكوب

شعبة المعلومات تكشف هويّات أفراد عصابة نفذّت عدّة عمليات سرقة في ساحل المتن
شعبة المعلومات تكشف هويّات أفراد عصابة نفذّت عدّة عمليات سرقة في ساحل المتن
تكتل الاعتدال: تجريد ضباط من رتبهم سابقة لا يمكن ان تمر
تكتل الاعتدال: تجريد ضباط من رتبهم سابقة لا يمكن ان تمر
توقيف 9 أشخاص في مناطق مختلفة ضمن إطار التدابير الأمنية
توقيف 9 أشخاص في مناطق مختلفة ضمن إطار التدابير الأمنية
بعد الإطاحة به... أول تعليق من كريدية
بعد الإطاحة به... أول تعليق من كريدية
الجيش يحرر قاصرًا مختطفًا
الجيش يحرر قاصرًا مختطفًا
فصيلة جونية توقِف مشتبهاً به بجريمة قتل في محلّة المعاملتين
فصيلة جونية توقِف مشتبهاً به بجريمة قتل في محلّة المعاملتين