-   شرف الدين من السراي: مشروع قانون المصارف لن يكون على حساب المودعين    -   وزارة الداخلية العراقية: ضبط وكر لتنظيم داعش في محافظة ديالى شرقي البلاد    -   الجيش اللبناني: بدء انتشار وحدات من الجيش للتمركز في رأس الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا - صور وبيت ليف - بنت جبيل    -   الوكالة الوطنية: قتيل وجريحان في اشكال ببلدة بقرصونا - الضنية    -   وزير الإعلام زياد مكاري بعد جلسة الحكومة: الرئيس ميقاتي سيترأس زيارة قريبة إلى سوريا    -   مجلس الوزراء إتخذ في جلسته قرارًا بترحيل الناشط المِصريّ المعتقل في لبنان عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات    -   الميادين: الجيش الإسرائيلي ينفذ تفجيراً في عيترون    -   الجيش اللبناني: وصول طائرة تحمل مساعدات إنسانية هبة من السلطات الإيطالية    -   ترامب: سأصدر عفوا عن مرتكبي هجوم الكابيتول عام 2021    -   ترامب مهددا حماس: إما عودة الرهائن أو الجحيم    -   الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب: سألتقي بوتين بعد تنصيبي    -   رئيس الطيران المدني في سوريا للعربية: أكبر التحديات لنا إهمال نظام الأسد للمطارات والتدريب
الاكثر قراءة

محليات

مُشكلة جديدة تواجه الحكومة اللبنانية

                                                                                                                                                                                                                                  

بحسب مسح «المركز الإستشاري للدراسات» أصبح مُعدّل عدد أفراد الأسرة في لبنان 4 أشخاص بدلاً من 4.27 في العام 2004، كما أن الهجرة إزدادت عند عنصر الشباب ليُصبح لبنان أمام مُشكلة ديموغرافية ستنتج عنها مشاكل إجتماعية وإقتصادية.
صنّف أبراهام ماسلو الحاجات الإنسانية في هرم من خمسة طبقات تحوي حاجات الإنسان بحسب تقسيم ماسلو. هذه الحاجات هي من الأسفل إلى الإعلى: الحاجات الفسيولوجية (هواء، ماء، نوم...)، حاجات الأمان (السلامة الجسدية، الأمن الوظيفي...)، الحاجات الإجتماعية (الصداقة، العلاقات الأسرية...)، الحاجة للتقدير (الثقة، تقدير الذات...)، والحاجة إلى تحقيق الذات (الإبتكار، حل المشاكل...).

وبحسب ماسلو، فإن الإنسان يسعّى إلى إكفاء هذه الحاجات إبتداءً من الأسفل وصعودًا إلى قمّة الهرم. لكن تحقيق هذه الحاجات يحتاج بالدرجة الأولى إلى إمتلاك عامل إقتصادي (المال مثلًا) يستطيع من خلال الإنسان الوصول إلى مُبتغاه. من هنا تظهر أهمية الشق الإقتصادي في حياة الإنسان والذي يُعتبر العنصر الاساسي في تحديد خياراته على الصعيد الإجتماعي (مثل الأكل والشرب، تحديد عدد الأولاد وغيرها).

الإنسان اللبناني ومنذ الإستقلال يعيش على وتيرة الإنقسامات والخلافات السياسية والمذهبية والمناطقية أدّت إلى تفويت العديد من الفرص الإقتصادية، وحرمت المواطن اللبناني من إكفاء حاجاته كما نصّ عليها أبراهام ماسلو في هرمه الشهير.

في القرن الماضي، كان المواطن يكسب قوته من الأرض التي يمتلكها وبالتالي كان يعتبر الأولاد يدًا عاملة أساسية في تحقيق هذا الأمر. لذا نرى أن عدد الأولاد في العائلة الواحدة كان يصل إلى أرقام قياسية (أكثر من 25 ولدا في بعض الأحيان) في المناطق الفقيرة التي تعتمد بالدرجة الأولى على الزراعة والصيد وتربية الدواجن.

الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان في سبعينات القرن الماضي كان لها تأثير على هذا الصعيد من ناحية أن المجتمع اللبناني خسر الكثير من عنصره الشبابي وشهد حركة هجرة بلغت ذروتها في أوائل التسعينات مع أعداد بمئات الألوف مما دفع إلى تصنيفها بموجة الهجرة الأكبر في عصرنا الحديث.

الوضع الناتج عن هذا الواقع الأليم دفع إلى تغيير هيكلي في فكرة العدد الكبير من الأولاد لصالح عدد أقلّ مع ظروف معيشية أفضل، وقد ساعد في ذلك الإقتصاد الريعي وقلّة الأراضي الصالحة للزراعة. من هنا أخذت العائلات تقلّ حجمًا إلى حدّ وصول العدد إلى 4.27 شخص في كل عائلة (مُعدّل عام أرقام العام 2004) مع إحتلال شمال لبنان المرتبة الأولى (4.74) يليه البقاع (4.58)، جنوب لبنان (4.49)، النبطية (4.24)، جبل لبنان (4.04) وبيروت (3.84).

قام المركز الإستشاري للدراسات حديثًا بمسح ديموغرافي – إجتماعي للمجتمع اللبناني على شكل عينات. وأتت نتائج هذا البحث على شكل التالي:

أولًا: إنخفض مُعدّل عدد أفراد الأسرة في لبنان في الأعوام الماضية إلى إلى أربعة أشخاص.

ثانيًا : إزدادت الهجرة بشكل ملحوظ خصوصًا عند عنصر الشباب.

تُعتبر هذه النتائج مؤّشرا لتردّي الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية عامّة وهي ستؤدّي في الأعوام القادمة (10 إلى 30 عامًا) إلى تغيير في هيكلية المُجتمع اللبناني، ليس على الصعيد الطائفي بل على هرمية المُجتمع اللبناني الذي سيزيد فيه حكمًا عدد كبار السن على حساب العنصر الشبابي. وهذا الأمر له تداعيات على الصعيدين الإقتصادي والإجتماعي.

من المعروف في الإقتصاد أن اليد العاملة الشابّة هي أساس اليد العاملة المُنتجة، وبالتالي يتوجّب الحفاظ على نسب مُعيّنة بين الشباب والمُسنين. هذا الأمر يسمح بتمويل المعاشات التقاعدية للمُسنين ولكن أيضًا دفع الضرائب (إيرادات الدولة) وتدعيم الإقتصاد.

إنخفاض عدد أفراد الأسرة آفة تضرب المُجتمعات الأوروبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ودفعتها إلى إستقبال موجات هجرة أجنبية (شابة) لدعم إقتصادها ودعم مُجتمعاتها. لكن لتفادي تغيير وجه البلد الإجتماعي والإقتصادي، تستوعب هذه الدول المُهاجرين الشباب من مجتمعات أخرى بنسبة لا تتخطّى الـ 1% من مجمل السكان سنويًا وبالتالي تحافظ هذه الدول على إنتاجية تسمح لها بسدّ كلفة الطبابة والإستشفاء للمُسنين وتزيد من الدخل القومي.

قلّة اليد العاملة الشابّة اللبنانية سيمنع لبنان من الحصول على قطاعات صناعية وزراعية قوية وسيزيد من العنصر الخدماتي للإقتصاد اللبناني بحكم أن اليد العاملة الأساسية لا يُمكنها الحصول على الجنسية اللبنانية وبالتالي فهي يدّ عاملة مؤقتة مع Turnover عالي.

أيضًا وبحكم أن اليد العاملة الشابة أجنبية بمعظمها غير شرعية فهي لا تدفع الضرائب ولا يتمّ التصريح عنها من قبل الشركات اللبنانية. هذا الأمر له تداعيات مباشرة على خزينة الدوّلة اللبنانية التي ستتحوّل إيراداتها بالدرجة الأولى إلى ضرائب على دخل الشركات!

هذا الأمر سيزداد سؤًا مع خسارة لبنان لأفضل عناصره الشبابية في إختصاصات يحتاجها لبنان للفترة القادمة وعلى رأسها العلوم الأساسية، والعلوم الطبّية. هذه الخسارة تأتي من منطلق أن عدم قدرة الإقتصاد اللبناني على إستيعاب الشباب اللبناني تدفعه إلى الهجرة وبالتالي بدء مسيرته المهنية في بلدان الإغتراب يصعب بعدها أخذ القرار بالعودة إلى لبنان.

على الصعيد الإجتماعي، تأتي ظاهرة إنخفاض عدد أفراد الأسرة في لبنان لتنذر بخطر تحوّل ديموغرافي في لبنان في العقود القادمة مع تشابك مُجتمعات في حالات مُختلفة سيفقد معها المُجتمع اللبناني معالمه (أو أقلّه ستتشوّه).

إن التحاليل التي قمنا تُظهر أن زيادة عدد السكان في لبنان مُتعلّق بالنمو الإقتصادي (أنظر إلى الرسم) وبالتالي يتوجّب على الحكومة اللبنانية الإسراع في وضع خطّة إقتصادية تمنع تصدير الشباب اللبناني إلى الخارج لصالح تحاويل مالية لا قيمة لها مقارنة بالقيمة المضافة لهذا الشباب في المُجتمع اللبناني.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

بروفسور جاسم عجاقة | الجمهورية
2018 - آذار - 11

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

بـ84 صوتاً... نواف سلام رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة
بـ84 صوتاً... نواف سلام رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة
جوزيف عون رئيساً للجمهورية
جوزيف عون رئيساً للجمهورية
ميقاتي يتصل باللواء عثمان: متابعة حثيثة لحادثة دهس الدراج أبو جودة
ميقاتي يتصل باللواء عثمان: متابعة حثيثة لحادثة دهس الدراج أبو جودة
نضال السبع: السرّ الكبير عند فلاديمير!
نضال السبع: السرّ الكبير عند فلاديمير!
ميقاتي يتحرك لإنهاء ملف الكنيستين المارونيتين في قبرص
ميقاتي يتحرك لإنهاء ملف الكنيستين المارونيتين في قبرص
إليكم موعد عطلة عيدَيْ الميلاد ورأس السنة
إليكم موعد عطلة عيدَيْ الميلاد ورأس السنة

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

يوهم ضحاياه بتحقيق امنياتهم وعلاجهم بالسحر لقاء مبالغ مالية
يوهم ضحاياه بتحقيق امنياتهم وعلاجهم بالسحر لقاء مبالغ مالية
بترا خوري: كل أسبوع سنحدد أسماء بلدات جديدة لمتابعة موضوع الحجر
بترا خوري: كل أسبوع سنحدد أسماء بلدات جديدة لمتابعة موضوع الحجر
بوصعب: آمل ان يتخذ المعنيون قرارات مماثلة لفرنسا بإلغاء الامتحانات
بوصعب: آمل ان يتخذ المعنيون قرارات مماثلة لفرنسا بإلغاء الامتحانات
أبرز التعديلات المقترحة على دفتر شروط خطة الكهرباء
أبرز التعديلات المقترحة على دفتر شروط خطة الكهرباء
بومبيو: حزب الله يسرق اللبنانيين ويتاجر بالمخدرات
بومبيو: حزب الله يسرق اللبنانيين ويتاجر بالمخدرات
بعد الإنتقادات نجل العماد قهوجي يخرج عن صمته وهذا ما كشفه
بعد الإنتقادات نجل العماد قهوجي يخرج عن صمته وهذا ما كشفه

آخر الأخبار على رادار سكوب

تعميم صورة موقوف بعمليات نشل وسلب وسرقة
تعميم صورة موقوف بعمليات نشل وسلب وسرقة
مطاردة هوليودية لمخابرات الجيش في نهر الموت
مطاردة هوليودية لمخابرات الجيش في نهر الموت
يستغلّ النساء لجمع تبرّعات مدّعيًا ترؤّسه جمعية لدعم المصابين بالسرطان
يستغلّ النساء لجمع تبرّعات مدّعيًا ترؤّسه جمعية لدعم المصابين بالسرطان
تسلل إلى متجر في داريا وسرق محتوياته
تسلل إلى متجر في داريا وسرق محتوياته
ينشط بسرقة الدراجات الآلية في محلة فرن الشباك ومحيطها
ينشط بسرقة الدراجات الآلية في محلة فرن الشباك ومحيطها
تفاصيل جريمة القتل التي حصلت في ضبية وتوقيف القاتل خلال ساعات من ارتكابها
تفاصيل جريمة القتل التي حصلت في ضبية وتوقيف القاتل خلال ساعات من ارتكابها