يروي الاب مجدي علاوي قصة المريضة مروى وهي على فراش الموت بالقول:
دقتلي بدا تشوفني بالمستشفى... رحت لعندا... شفتا "بلا شَعر... بلا لون..."... شفتا عيون عم بتدوِّر عالسما... من قعر الألم والوجع...
مسكتني بإيدي وقالتلي: "بيي... قالوا الأطباء عندي ٦ أشهر تعيش... طلبت من زوجي يجيب كل الصيغة تبَعي... يمكن يطلعوا حق ٦ أمتار أرض... الجسد ما إلو معنى... بدي إبقى "روح" عايشة بأرضَك مع المدمن واليتيم ويلي ما إلو حدا غير ربنا... بدي حس إني عملت شي بهالدني... قبل ما إنتقل لغير دني"
وصار في سكوت تام... وصارت دموعنا سيدة الموقف!
صلّينا المسبحة كلنا سوا... وحملت معي وجع ودموع مروى بالممرات... بالمستشفى... بالسيارة... بالنهار... وبالليل... وصرت رتِّل أنا وعم ببكي "هلمي... هلمي يا جميلتي... هلمي إلى حديقتي"...
وهيك... مع هالأوجاع الكبيرة... عم نبني هالأرض يا ولادي... كل متر قصة... كل متر وجع... كل متر خبرية رح تتخبّر بكتاب لكل موجوع رح يقصد سعادة السما... من بعد ما نفل من هالدني...
لليوم صرنا مجمعين ٣٥٠٠ متر... المشوار بأوّلو... المساحة كلها هي حوالي ٤٣ ألف متر... بس مش مهم... يلي بينبنى بالوجع... بالعواصف... ما رح يخاف... لأنو يسوع المسيح معو...
المتر ب ٨٠$ يا ولادي... مش قادر قول غير الله يحميكن ويرد عنكن... وبقول لمروى: "نهار يلي منشتري الأرض... رح تكوني إنتي جنَينِة الورد فيها... صليلي يا بنتي... صليلي"
الأب مجدي علاوي خادم جمعية سعادة السماء
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا