-   شرف الدين من السراي: مشروع قانون المصارف لن يكون على حساب المودعين    -   وزارة الداخلية العراقية: ضبط وكر لتنظيم داعش في محافظة ديالى شرقي البلاد    -   الجيش اللبناني: بدء انتشار وحدات من الجيش للتمركز في رأس الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا - صور وبيت ليف - بنت جبيل    -   الوكالة الوطنية: قتيل وجريحان في اشكال ببلدة بقرصونا - الضنية    -   وزير الإعلام زياد مكاري بعد جلسة الحكومة: الرئيس ميقاتي سيترأس زيارة قريبة إلى سوريا    -   مجلس الوزراء إتخذ في جلسته قرارًا بترحيل الناشط المِصريّ المعتقل في لبنان عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات    -   الميادين: الجيش الإسرائيلي ينفذ تفجيراً في عيترون    -   الجيش اللبناني: وصول طائرة تحمل مساعدات إنسانية هبة من السلطات الإيطالية    -   ترامب: سأصدر عفوا عن مرتكبي هجوم الكابيتول عام 2021    -   ترامب مهددا حماس: إما عودة الرهائن أو الجحيم    -   الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب: سألتقي بوتين بعد تنصيبي    -   رئيس الطيران المدني في سوريا للعربية: أكبر التحديات لنا إهمال نظام الأسد للمطارات والتدريب
الاكثر قراءة

محليات

جنوبُ لبنان آخر خطوط التماس مع إسرائيل

الزلزالُ السياسي الذي لوّح به الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يحصل ولم يُعلن انسحابَ الولايات المتحدة الأميركية من الصفقة النووية والتي وقِّعَت في 14 أيار 2015، كم لم يُدرج الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب، لا بل إنّ ترامب أحال الاتفاقَ الى الكونغرس تماماً كما توقعت أوساط أميركية عدة قبل مدة. ولم تكن قراراتُ ترامب تتناسب مع حجم الهجوم الذي شنّه على إيران ودأب عليه منذ حملته الانتخابية.والأهم كان التمهيد المَرِن الذي تولّاه وزير الخارجية تيلرسون حين قال قبل ساعات من خطاب رئيسه إنّ قرار ترامب لن يعني الانسحاب من الاتفاق. مضيفاً: «لا نطلب من الكونغرس اعادة فرض عقوبات لأنّ ذلك سيعني بحكم الأمر الواقع انسحاباً من الاتفاق». وكلام تيلرسون هنا واضحٌ وضوحَ الشمس: «لا نريد الانسحابَ من الاتفاق».

ويعتقد عددٌ من الديبلوماسيين الأميركيين أنّ ترامب دخل الى معركة خاسرة وهو ما لاح منذ اللحظة الاولى، هو قال إنّ وجهة نظره تكوّنت بعد مشاورات مع الحلفاء لكنه لم يتكلم سوى عن إسرائيل وبعض الدول العربية وهي السعودية والإمارات والبحرين.

وهذا ما يعني أنّ واشنطن شعرت بشيء من العزلة إزاء موقفها من الاتفاق النووي في ظلّ تأييد الدول الخمس الواضح والعلني لهذا الاتفاق الذي شاركتها توقيعه، إضافةً الى عزلة داخلية مع معارضة السواد الأعظم من رجال إدارته وعلى رأسهم الثلاثي وزير الخارجية ووزير الدفاع ومستشار الامن القومي. إضافةً الى استطلاعٍ أشار الى رفض 56 % من الأميركيين إلغاء الاتفاق.

وما عزّز موقف معارضي ترامب في الداخل الأميركي، كما على المستوى الأوروبي، هو إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرّية أنّ إيران وفت بكل التزاماتها لخفض برنامجها النووي إضافةً الى موقف رئيس اركان الجيوش الأميركية الجنرال جوزف دانفورد من أنّ إيران ليست في خرقٍ مادّي للاتفاق.

لكنّ الكلامَ الملفت جاء على لسان رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير دفاعها السابق ايهود باراك الذي ناشد ترامب قبل ايام من إعلان قراره عدم نقض الاتفاق. واضاف في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» أنّ «خطوةً كهذه (أي ضرب الاتفاق) ستؤدّي الى تعزيز قوة إيران وستعطّل أيّ جهود تفاوضية مع كوريا الشمالية حول برنامجها النووي، خصوصاً أنّ احداً لم ينضم الى واشنطن وهو ما سيخدم الإيرانيين». وقال: «فكّروا في ما يمكن أن يحدث في الجيل القادم إذا تحوّلت إيران بلداً نووياً».

ومن خسائر ترامب إضعاف «التيار الإصلاحي» في إيران والذي تولّى المفاوضة ومن ثمّ توقيع الاتفاق. وهذا التيار الذي يمثله الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف اضطُر للاقتراب خطوات من تيار المحافظين والمعروف بتشدّده، حيث قال ظريف إنّ إيران «كلها حرس نووي»، بعدما أدّى الدخولُ في مرحلة ما بعد توقيع الاتفاق الى تراجع المساحة المؤيّدة للحرس الثوري والتيار المتشدّد لمصلحة طبقة التجار والبازار والتيار الإصلاحي، وهو ما تُرجِم في النسبة التي نالها روحاني عند إعادة انتخابه.

«الضررُ وقع»، يقول ديبلوماسي أميركي في واشنطن، لكنه اضاف «أنّ التركيز الآن هو لاستغلال ما حصل لتحقيق نتائج افضل».

وفي خطابه ترك ترامب البابَ مفتوحاً امام احتمال إلغاء الاتفاق بالتفاهم مع الكونغرس، وهو ما يعني رفع مستوى الضغوط خلال مرحلة الشهرَين المقبلين في محاولة لانتزاع بعض المكاسب من يد إيران، قبل العودة الى القرار الحتمي بالإقرار بالاتّفاق النووي، ولو مع إدراج بنود اضافية لضمان تطبيقه.

ولكن الى جانب ذلك، هنالك الواقعُ السياسي على خريطة الشرق الأوسط، أو ما بات يُعرَف بإعادة تشكيل ساحات النفوذ في المنطقة. فعلى المستوى الفلسطيني هنالك مرحلة جديدة يتمّ تدشينُها من خلال غزة، أو ما بات يُعرف بإتفاق المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية.

وخلال الايام الماضية حاولت حركة «حماس» جاهدةً تقديمَ التبريرات إزاءَ اتّفاقها مع السلطة الفلسطينية بأنّ ما حصل هو لمصلحة استمرار المواجهة مع إسرائيل، لكي يكفي أن تكون ردود الفعل الإسرائيلية على الاتفاق ضعيفة وخافتة للاستنتاج بأنّ ما حصل لم يكن في إطار مواجهة إسرائيل، بل على العكس.

ذلك أنّ السلطات الأمنية الإسرائيلية والتي تتمتّع ببروتوكول تعاون وتنسيق، سواءٌ مع السلطة الفلسطينية أو مع المخابرات المصرية حيث تمّ توقيعُ الاتفاق، دأبت خلال المراحل الماضية التركيز على قدرات «حماس» القتالية والتي رعتها إيران منذ فترة طويلة. وهي تتابع ما تعتبره «جيش» حماس بعديده الـ25 الف مقاتل والأسلحة الموجودة معه ومصانع الصواريخ المحلّية وأماكن وجود أنفاق استخدمتها «حماس» لتهريب السلاح المرسَل من إيران الى داخل غزة.

كما أنّ نجاحَ مصر في رعاية الاتفاق الفلسطيني ـ الفلسطيني وإنجازه أعطى القاهرة دوراً اقليمياً من المفترَض أن يتوسّع ويشمل لاحقاً ساحات أخرى قد لا يكون لبنان بعيداً منها.

ذلك أنّ مرحلة الضغوط التي ستشمل «حزب الله» وبدأت عبر ما سُمي «الضغوط المالية» وستأخذ طابعاً تصاعدياً للوصول الى ملف الحزب وحضوره المسلّح في جنوب لبنان.

ووفق المنظار الأميركي فإنّ خطوط التماس ما بين إيران وإسرائيل في غزة قد أُزيلت، وقبله في الجولان من خلال نشر المراقبين الروس وإبعاد «حزب الله» والقوات الإيرانية مسافة 30 كلم من الحدود. ووفق الحسابات نفسها فإنّ خطّ التماس الوحيد المتبقي بين إيران وإسرائيل هو في جنوب لبنان. وأنّ المدخل الى ذلك تطبيق القرار 1701 مع مفاعيل تنفيذيّة على الأرض تتولّاها قواتُ الطوارئ الدولية ولكن بعد رفع عديدها وتعديل مهماتها عبر منحِها صلاحياتٍ جديدة.

وسيكون هذا هو الهدف الحقيقي للضغط الذي سيتعرّض له لبنان مرّةً عبر التدابير المالية والاقتصادية، ومرةً أُخرى عبر رفع مستوى الضغط السياسي الداخلي على «حزب الله»، ولو من خلال عناوين أخرى تتعلّق بالحياة السياسية اللبنانية الداخلية. لكنّ المشكلة أنّ هناك مَن لا يمانع بتعطيل دور الحزب الإقليمي وتعويضه بدور داخلي أوسع وافعل، بما يعني أنّ الذين سيتولّون الضغط داخلياً على «حزب الله» يغامرون بتقليص حصّتهم في الكعكة اللبنانية.

لكنّ الضغوط الأميركية لديها كثير من نقاط الضعف الناجمة من الانقسامات الأميركية الداخلية.

غابريل شيرمان وهو كاتب سياسي أميركي ومحلّل سياسي لقناتي «ان. بي. سي» و»إم. إس. إن. بي. سي» الأميركيّتين نقل عن كبير المخطّطين الإستراتيجيّين في البيت الابيض ستيف باتون أنّ حظوظ ترامب للبقاء في موقعه حتى نهاية ولايته لا تتجاوز الـ30%. كذلك نقل عن موظفين كبار في البيت الابيض أنّ ترامب لا يبدي التزاماً في أداء وظيفته فيما يكافح مستشاروه لاحتواء سلوكه الذي يبدو غير مستقر ويسيطر عليه مزاجٌ سيّئ.

مع الاشارة الى أنّ السيناتور الجمهوري بوب كروكر وفي مقابلة مع «نيويورك تايمز» اعتبر أنّ ترامب «لا يصلح لقيادة البلاد، وأنّ سلوكه المتهوّر قد يُشعل حرباً عالمية ثالثة».

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

جوني منيّر | الجمهورية
2017 - تشرين الأول - 15

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

ميقاتي يتصل باللواء عثمان: متابعة حثيثة لحادثة دهس الدراج أبو جودة
ميقاتي يتصل باللواء عثمان: متابعة حثيثة لحادثة دهس الدراج أبو جودة
نضال السبع: السرّ الكبير عند فلاديمير!
نضال السبع: السرّ الكبير عند فلاديمير!
ميقاتي يتحرك لإنهاء ملف الكنيستين المارونيتين في قبرص
ميقاتي يتحرك لإنهاء ملف الكنيستين المارونيتين في قبرص
إليكم موعد عطلة عيدَيْ الميلاد ورأس السنة
إليكم موعد عطلة عيدَيْ الميلاد ورأس السنة
وئام وهاب: لنذهب إلى السلام مع إسرائيل
وئام وهاب: لنذهب إلى السلام مع إسرائيل
جنبلاط اتصل بالجولاني.. ماذا دار بينهما؟
جنبلاط اتصل بالجولاني.. ماذا دار بينهما؟

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

هل يرفع القطاع المصرفي دعوى قضائية ضد الدولة؟
هل يرفع القطاع المصرفي دعوى قضائية ضد الدولة؟
ميقاتي يبدي أسفه ويناشد!
ميقاتي يبدي أسفه ويناشد!
توضيح من
توضيح من 'أمن الدولة'..
تجنبا للحساسيات...
تجنبا للحساسيات...
يستغلّ النساء لجمع تبرّعات مدّعيًا ترؤّسه جمعية لدعم المصابين بالسرطان
يستغلّ النساء لجمع تبرّعات مدّعيًا ترؤّسه جمعية لدعم المصابين بالسرطان
سبعة جرحى اثر حادث سير في الجديدة
سبعة جرحى اثر حادث سير في الجديدة

آخر الأخبار على رادار سكوب

يستغلّ النساء لجمع تبرّعات مدّعيًا ترؤّسه جمعية لدعم المصابين بالسرطان
يستغلّ النساء لجمع تبرّعات مدّعيًا ترؤّسه جمعية لدعم المصابين بالسرطان
تسلل إلى متجر في داريا وسرق محتوياته
تسلل إلى متجر في داريا وسرق محتوياته
ينشط بسرقة الدراجات الآلية في محلة فرن الشباك ومحيطها
ينشط بسرقة الدراجات الآلية في محلة فرن الشباك ومحيطها
تفاصيل جريمة القتل التي حصلت في ضبية وتوقيف القاتل خلال ساعات من ارتكابها
تفاصيل جريمة القتل التي حصلت في ضبية وتوقيف القاتل خلال ساعات من ارتكابها
جريمة قتل تهز ضبيّة ليلاً!
جريمة قتل تهز ضبيّة ليلاً!
التحاق الدفعة الأولى من الجنود المتمرنين في الجيش
التحاق الدفعة الأولى من الجنود المتمرنين في الجيش