أصبحنا نستيقظ من النوم ونتوجه مباشرة إلى هواتفنا، نقلب صفحات السوشال ميديا، من وضع لايك لمن ومن كتب ماذا ومن نشر صورة ومن أعجب بصورنا، أصبح الأمر آلياً، كأنه أمر لا غنى عن فعله مثل غسل الوجه في الصباح.
في حين كنا نستيقظ قبل السوشال ميديا لنعد القهوة بهدوء ونجلس مع من نحب ونتبادل الكلام قبل أن ينطلق كل منا إلى عمله وشأنه.
لكن ما الذي يحدث فعلاً حين نتوقف عن تصفح السوشال ميديا في الصباح، هذه بضعة أفكار:
إن لم تتصفحي هاتفك لن يطير الوقت بسرعة فتصبح الساعة 8 بدلاً من أن تكون سبعة ويتحول الإفطار الطويل واللطيف إلى أكل سريع وهرولة إلى السيارة ونحن نحمل الساندويش. عند التوقف عن قراءة تحديثات السوشال ميديا تكسبين على الأقل نصف ساعة في الصباح تنعمين فيها بالهدوء.
لن تبدئي يومك بالتفكير بماذا تحدثين صفحاتك. وماذا تكتبين ولن تضطري إلى كتابة الهراء فقط لتجددي حساباتك.
لن تقارني نفسك بالآخرين، ستجدين عشرات الناس ينشرون صورهم محققين النجاحات في العمل والدراسة والزواج والحب يتمتعون بالأناقة والجمال والبهجة، وإن كنت تعانين من مشاكل في حياتك سيكون الأمر صعباً عليك، وقد تذكرك صورهم السعيدة بأحزانك وربما تدخلين في مزاج نكد من الصباح الباكر.
التصفح بدون تفكير عبر وسائل التواصل الاجتماعي يمكنه التحول سريعًا إلى لعبة مقارنة، وهذا لا يبدو مناسبا لبداية يوم عمل ناجح وسعيد.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا