كاد التشنّج السياسي بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل يُطيح التشكيلات القضائية. ورغم أن بداية انطلاق العمل في التشكيلات كان ميسّراً، بعد مباركة رئيس الجمهورية ميشال عون، إلا أنها اليوم أمام حائط مسدود. وإذا لم تُزل العقبات المستجدة بحلول الأسبوع المقبل، فذلك يعني أن مشروع التشكيلات بحُكم الساقط.
وكشفت مصادر قضائية لـ"الأخبار" أن كلاً من وزير العدل سليم جريصاتي ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد أرجآ سفرهما لإنجاز التشكيلات. وقد اعتذر فهد عن المشاركة في مؤتمر قضائي في موريتانيا لهذه الغاية. وفي هذا السياق، علمت "الأخبار" أنّ العقدتين إحداهما قديمة والثانية مستجدة؛ فالأولى تتعلق بإصرار وزير العدل على تعيين القاضية غادة عون في مركز مدّعي عام جبل لبنان، مقابل رفض معظم أعضاء مجلس القضاء الأعلى خيار عون، رغم تأكيدهم على مناقبيتها المهنية. أما العقدة الثانية، المستجدة، فتتعلق بالتوزيع العددي الطائفي بين المذاهب ضمن طائفة واحدة. وأشارت المصادر إلى أن هاتين العقدتين إذا لم تذللا بحلول الثلاثاء، فذلك يعني أن التشكيلات طارت، لا سيما أن أحد أعضاء مجلس القضاء الأعلى القاضي طنوس مشلب يحال على التقاعد الخميس المقبل.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا