عنصر جديد دخل على خط التحقيقات في أحداث عرسال في آب 2014، يتمثّل بالقبض على رئيس بلدية عرسال السابق علي الحجيري، الملقب بأبي عجينة، السبت في 9 أيلول. واعتبرت بعض الاوساط ان أبو عجينة هو من بادر إلى تسليم نفسه، بعد اتصالات تلقاها بهدف التحقيق معه بشأن ملابسات المرحلة السابقة، وقد وافق على ذلك، فقُبض عليه.
أراد "أبو عجينة" تسليم نفسه لأكثر من سبب. الأول تبيان براءته. والثاني ليحصل على حماية الدولة بعد كل التهديدات التي تعرض لها ووجهت إليه من أهالي العسكريين الشهداء.
قد يكشف توقيف الحجيري كثيراً من التفاصيل والخبايا عن أحداث تلك المرحلة. وهو سيشير إلى أنه كان على تواصل مع سياسيين ومسؤولين في كل حركة أقدم عليها. وسيشدد على أن ليس لديه علاقة أو أي تورط في الاعتداء على الداخل اللبناني أو على أي من العسكريين. وسيعتبر أنه كرر كثيراً الدعوات لدخول الجيش إلى عرسال.
وربما تكرّ سبحة التوقيفات، وقد يطلق سراح أبو عجينة بعد فترة. لكن الأكيد أن التحقيق الشفاف والجدي، لا يمكن أن ينحصر بالقاء التهم على بعض العراسلة، لأنهم استندوا إلى قرار سياسي في تلك الفترة.
بالتالي، فإن جلسات مجلس الوزراء في ذلك الحين كفيلة بتبيان حقائق بشأن الأحداث وبالتحديد بشأن خطف العسكريين وتصفيتهم فيما بعد، إثر رفض التفاوض والمقايضة.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا