بدا واضحاً في رأي أوساط سياسية ان الحريري الذي جزم بأن الجيش اللبناني هو الذي انتصر في المعركة ضدّ «داعش»، أراد تعطيل أي «صواعق» يمكن أن تطيح بالاستقرار في لبنان من بوابة تداعيات معركة الجرود وأيضاً طمْأنة المجتمع الدولي الى أن بيروت التي كانت غطّت عملية الجيش بوجه التنظيم الإرهابي ووضعتْها تحت سقف التحالف الدولي ضدّ الإرهاب، لم يكن لها أيّ علاقة بالصفقة مع «الدواعش»، وذلك تفادياً لأي التباسات يمكن أن تُحدِث «ثقوباً» في المظلة الدولية للبنان والتي تعبّر عن نفسها بالمساعدات الأميركية والبريطانية العسكرية للمؤسسة العسكرية، وصولاً إلى ما كشفت عنه زيارة رئيس الحكومة الناجحة لباريس، ولا سيما لقاؤه الرئيس ايمانويل ماكرون، من أن الأخير في نيّته الدعوة إلى مؤتمرين في الفصل الأول من 2018، الأول في باريس للمستثمرين بهدف جمع تمويل خاص للبنان وتمويل عام حكومي لمساعدة لبنان اقتصادياً، والثاني (لم يُحسم مكانه بعد) من أجل عودة اللاجئين إلى بلادهم، اضافة الى مؤتمر ستستضيفه ايطاليا لدعم الجيش اللبناني.
ورغم حرْص الحريري على الإعلان من باريس ان «اللبنانيين يرغبون باستمرار التوافق وانتظام عمل المؤسسات لأن في ذلك مصلحة للجميع»، إلا ان مصادر مطلعة تخشى أن يكون الواقع اللبناني مقبلاً على «شد حبال» وعلى مرحلة جديدة من «ليّ الأذرع»، ولو «على البارد»، في إطار توظيف «حزب الله» وحلفائه انتصار الجرود نحو التطبيع مع النظام السوري.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا