رؤية مشهد غزلان ترعى وتتجوّل في البراري ليس صادماً، إنّما الصدمة تكمن في أن يكون هذا المشهد في لبنان وتحديداً في بلدة أطامون الجنوبية، قضاء بنت جبيل.
هذه الغزلان تسرح وتمرح قرب الخطّ الأزرق الحدودي، وليس في مزرعة ما، والجدير ذكره أنّ هذا المشهد شوهد للمرة الأخيرة في سبعينيات القرن الماضي.
وفي تقرير بثّته قناة "الجديد"، أكّد هشام يونس، رئيس جمعية "الجنوبيون الخضر"، أن "الغزلان شبه مستقرة في هذا الموقع وهذا ما يدعونا إلى حماية الموقع من خلال تصنيفه حمى أو محمية"، لافتاً إلى أنّ الغزال المرصود في المنطقة يدعى الغزال الجبلي أو Gazella Gazella وإذا تمّ التأكد من الأمر فسيكون ذلك إنجازاً لأن هذه الفصيلة انقرضت منذ سبعينيات القرن الماضي من حيث المشاهدة، ما عدا بعض المشاهدات في منطقة حرمون.
هذا الغزلان لوحظ وجودها في الموقع المذكور للمرة الأولى عام 2006 وكان عددها 9، قتل معظمها بفعل الصيد والألغام ولم يتبقّ سوى غزالين من الأناث، وتكاثرها هو ما تسعى إليه جمعية "الجنوبيون الخضر"، بالتعاون مع بلدية رميش، وقد وجّه رئيس بلدية رميش كتاباً إلى وزارة البيئة داعياً من خلاله إلى تصنيف الموقع محميّة طبيعية لما تحويه من أثار ونباتات وحيوانات.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا