سعى الرئيس سعد الحريري الى ان يكون شريكا في انتاج «معادلة الانسحاب» من الجرود وحصاد مكاسبها من خلال تأكيده انه منح كل الغطاء السياسي للتفاوض الذي قاده اللواء ابراهيم وأفضى الى اتفاق على مغادرة مسلحي «النصرة»، وصولا الى تأكيده ان الدولة حررت ارض عرسال.
ولكن أكثر ما لفت الانتباه في كلام رئيس الحكومة بعد لقائه مع اللواء ابراهيم هو ان الحريري اعتبر ان حزب الله أنجز شيئا ما عبر العملية العسكرية التي نفذها، في اول اقرار منه بالانجاز الذي حققته المقاومة، ولو على طريقته.
ويؤشر موقف الحريري الى تمايز كبير عن موقف الرئيس السينورة وكتلة المستقبل التي كانت قد اصدرت الاسبوع الماضي، خلال وجود الحريري في واشنطن، بــيانا حادا ضد حزب الله والمعركة التي خاضها لتحــرير الجرود، ما يطرح مرة اخرى السؤال القديم - الجديد عما إذا كان هناك توزيع أدوار بين الحريري والسنيورة ام يوجد اختلاف حقيقي بينهما في مقاربة ملف العلاقة بالحزب.
وتشير مصادر بارزة في 8 آذار الى ان موقف الحريري جيد، ربطا بطبيعة تموضعه السياسي، معربة عن اعتقادها بأن رئيس الحكومة استطاع عبر ما أدلى به حماية جلسة مجلس الوزراء اليوم، والتخفيف من وطأة صمته امام هذيان ترامب، والانسجام مع شبه الاجماع الوطني حول عملية المقاومة من دون ان يتخلى عن ثوابته المعروفة.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا