|
يشبه شخصية قيادية بارزة في حزب الله حالة الارهابي ابو مالك التلي في جرود عرسال بحالة الارهابي احمد الاسير في عبرا، فالاول لم يستبح ارضاً لبنانية واحتلها لست سنوات فقط بل قتل ابناء الجيش ونكل بأهل عرسال ونكل بالنازحين السوريين وصادر ارض «العراسلة» ومنعهم من الاستفادة من محاصيل ارضهم ومعامل الحجارة الصخرية ومنع الدولة والجيش من بسط السيادة كما استعمل التلي منصة لرسائل اقليمية ودولية ضد حزب الله والنظام السوري وايران ولم تنل من جمهور الشيعة او المقاومة مباشرة بل نالت اولاً من اهالي عرسال ومن جمهور تيار المستقبل السني واساء التلي وجماعته الى صورة البلدة الوطنية وشوه سمعتها امام المحيط بعد قتل العسكريين. فالغطاء الذي وفره المستقبل ورئيسه سعد الحريري للتكفيريين مشابه للغطاء الذي وفره المستقبل للاسير في صيدا، ففي الحالتين اعتبر المستقبل ان وجود الارهابيين التلي والاسير ازعاج واقلاق لحزب الله وللطائفة الشيعية وبخطابهما التحريضي يشد التيار الازرق عصب جمهوره المتآكل والذي جنح في مرحلة ما الى خطاب الاسير والتلي وهو الخطاب نفسه الذي اعتمدته دول الخليج حيال الرئيس بشار الاسد وايران والمقاومة.
ويشير القيادي الى ان الممارسات التي قام بها كل من الاسير في الاعوام الماضية والتلي في السنوات الاخيرة جعل من امر القضاء عليهما محتوماً بعدما ذاق الصيداويون والعراسلة الامرين منهما، ولم يعد بمقدور المستقبل ان يغطي حالتيهما في ظل وجود اجماع داخلي سياسي من رئيس الجمهورية والممثلين في الحكومة على تنسيق الجيش اللبناني مع المقاومة والجيش السوري والتفاف الشعب حول مجاهدي المقاومة وتأييده معركة تحرير ارض لبنانية من احتلال ارهابيين.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن
|
|
|
|
آخر الأخبار على رادار سكوب
|
|
|