يعتقد البعض أن القسوة والضرب المبرح هو وسيلة لتقويم سلوك الطفل وتنشئته بطريقة صحيحة، وبعيدا عن الآثار النفسية التي يمكن أن يخلفها استعمال العنف مع الطفل، هناك تأثيرات أخرى تتعلق بنموه وإدراكه.
ويحذر أستاذ مساعد المخ والأعصاب بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، الدكتور عمرو حسن الحسني، قراء "عاجل"، من التأثيرات السلبية لضرب الأطفال على نموهم العقلي، قائلا إن الضرب يقضي على مهارات الإدراك والإبداع لدى الطفل ويؤثر على نمو ذهنه كما يقلل من مستوى ذكائه.
وأشار أستاذ مساعد المخ والأعصاب، إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للضرب على أيدي ذويهم بشكل مستمر، غالبًا ما تظهر لديهم صعوبات في التعلم على المدى البعيد، موضحًا أن ضرب الطفل يؤدي إلى نقص المادة الرمادية بالمخ، وهي المادة التي تصل بين خلايا المخ والمسؤولة عن الذكاء ومهارات التعلم، ونتيجة لذلك تتأخر مهارات الطفل العقلية والإدراكية ويمكن أن يصل الأمر لبعض الاضطرابات العقلية، ناهيك عن شعور الطفل بالاكتئاب وقلة الثقة بالنفس وغيرها من الآثار السلبية على شخصيته.
ويُذكر أن الدكتور عمرو حسن الحسني، استشاري، أستاذ مساعد المخ والأعصاب بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، حاصل على ماجستير ودكتوراه في المخ والأعصاب والطب النفسي، عضو الجمعية الأوروبية لأعصاب الأطفال.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا