نيران الجيش تثأر لدمائك.. استرح في عليائك يا ادمون! (فيديو)

ستيفاني جرجس

رادار سكوب

2018 -

تموز -

رادار سكوب - ستيفاني جرجس:

مُصَابِهم ألِيم، ابنهم قُتل وان كان مطلوبًا بأكثر من 2940 ملاحقة قضائية يبقى ابنهم. حسنًا رحمةُ الله عليه فالرحمة واجب ولكن مهلاً رجاءً، الكؤوس المريرة التي تذوقتها مئات العائلات بسببه أأدركتم مذاقها الآن؟

16 لبناني، 25 سوري وثمانية في عداد الموتى ضمنهم قاتل العشرات في مسرح المواجهة البطولية التي خاضها الجيش ضد بؤرة الفساد التي تمرّدت في هذه المنطقة، اكبر وأجرأ عملية نوعية للجيش اللبناني ومديرية المخابرات في منطقة البقاع بمؤازرة طوافات عسكرية وفوج المغاوير واللواء السادس. رصاص الجيش اللبناني نخر عظام الـ"اسكوبار" وارداه مضرجا بدمائه تماماً كما نخر هو عظام عشرات الشبان بالهيرويين، وحرق قلوب مئات الأمهات.

اليوم، كل الناس عسكر. قلوب اللبنانيين جميعاً تنبض بإيقاع واحد: الجيش لن يدفع ثمن التهديد ولا الوعيد بالثأر من رجاله أو يسمح حتى بهدر دمائهم، وأي عمل يطال اي عسكري لبناني ما هو الا إجرامي جبان، وسيلاحَق القائمون والمحرِّضون عليه أينما كانوا حتى القبض عليهم، أحياءً أو أمواتًا وأعذر من أنذر.

فكفى دعوات، الاعيب "صبيانية"، تظاهرات وقطع طرقات واعلان النفير ضد الجيش اللبناني، فنحن وأنتم بالذات بغنى عن انفجار الوضـع الأمني. وان لم تسعفكم الذاكرة فانتم من طلبتم خطة أمنية مُحكمة لتطهير المنطقة وتنظيفها من بؤر الفساد والمفسدين.

واذا اصريتم على القاء اللوم على احد فلتلقوه اذا على المطلوبين الذين يقاومون رجال السلطة ويصوبون رشاشاتهم عليهم فيأتيهم الرد بالمثل وما ان يسقط احدهم حتى يصبح الجيش كافر يقتل ابنائه، منطقكم باطل لا منطق فيه فإما تريدون دولة تبسط هيبتها اينما حط رجالها رحالهم او فلتحكم شريعة الغاب حيث تعبث الجماعات المسلحة بحياة أي كان.

مقولة، قد يكون الأمس للمطلوبين والفارين من وجه العدالة ولكن حتماً غداً سيكون عليهم.. صَدَقت! فـ علي زيد اسماعيل "، الـ"اسكوبار" في دولة المُخدرات والمُتخصص بتجارة الهيرويين ويكاد يكون الأقوى والمموّل الأوّل في لبنان، والمُتهم الأساس بقتل الرقيب الأول في الشرطة القضائية إدمون سمعان فضلاً عن كونه صاحب الـ 2941 ملاحقة قضائية التي تستحقّ التوقف عندها مطولاً منها تجارة وترويج المخدرات ، والإتجار بالأسلحة والذخائر الحربية، وسلب سيارات بقوة السلاح وتزوير مستندات، وإطلاق النار باتجاه مواطنين وإصابة بعضهم، بالإضافة إلى محاولة قتل عسكريين وإطلاق النار على دوريات عائدة إلى الأجهزة الأمنية وإصابة بعض عناصرها وغيرها من التهم التي تتطلب صفحات طويلة لسردها تم تصفيته هو ومجموعته المُسلحة التي تتولى حمايته.

اليوم تحديداً واجب كل لبناني الوقوف وقفة عزّ أمام عظمة الشهادة، نعم شهادة كل من قدم ذاته قربانا على مذبح الوطن وبدمائه رسم مساحته. فلتتجه الانظار الى السماء ولتردد الحناجر نشيداً واحداً كلماته مُهداة الى شهيد الدولة ومؤسساتها العسكرية، شهيد مكتب مُكافحة المخدرات المركزي ادمون سمعان: يا من قمت بواجبك الوطني حتى الرمق الأخير وآخر نقطة دم في العروق كفاك تقلبًأ في نعشك، فلتسترح روحك يا ادمون بجوار اباك السماوي ها هي نيران جيش بلادك تثأر لدمائك الطاهرة استرح في عليائك، استرح ايها الشهيد فاستشهادك برصاصات حاقدة لم يمر دون حساب.

فلنُصفّق لجيش اعتاد على تخطي الجراح والطعنات في الخاصرة، لنقف صفّاً واحداً مُتراصّاً إلى جانبِ حُماتنا فأفسِحْوا في المجالِ لهم فهم جيشُ البطولاتِ، إنه الحامي والفادي، حامي الوطن كلّ الوطن أما انتم الثائرون على هذا الانجاز فـ"هدوا البال يا شباب" ولنسأل معاً أي مطلوب هو التالي لِدحرِ جماعة الإجرام، وعليكم السلام..

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا