سانكو خطط وأنطوني نفّذ فوقع بقبضة المخابرات بالجرم المشهود!

ربيع دمج

رادار سكوب

2018 -

حزيران -

ربيع دمج - رادار سكوب:

تتزايد يومياً عمليات النصب والإحتيال في لبنان بشكل مريب لدرجة أنه لا يمكن حصر رقم محدد بعدد دعاوى النصب التي تصل إلى القضاء.

ووفق مصادر قضائية تقول لموقع "رادار سكوب" أن عمليات النصب والتزوير والإحتيال تزداد كل سنة من 15 إلى 20 %، وبمعدّل 40 دعوى أسبوعياً في محاكم لبنان الجنائية الخمسة.

في هذا السياق ينشر "رادار سكوب" وقائع قضية تزوير كبيرة حصلت في لبنان قبل أشهر وتم تحويلها إلى قاضي التحقيق في جبل لبنان.

حيثيات العملية بدأت في شهر كانون الثاني وقبل إتمامها أُحبِطت من قبل مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بعد توقيف أحد أفراد العصابة في شهر نيسان الذي أقر بنتيه النصب على رجل أعمال لبناني بمبلغ كبير.

قبل أشهر وضع "م.س" إعلاناً في إحدى الصحف عن نيته بيع بعض العقارات كونه يعمل في هذا المجال، وبعد يوم وصله إتصال من نيجيريا من شخص يدعى "سانكو" يخبره عن رغبته شراء العقار.

بعد فترة وصله إتصال ثاني من شخص يقول بأنه من قبل "سانكو" وأنه سيزور لبنان لإتمام صفقة البيع، وتم اللقاء الأول في الروشة قبل أن يجول المدعى عليه وإسمه انطوني مع المدعي في زيارة إلى مشاريع الأخير حيث أبدى الأول رغبته في الإستثمار بهذه المشاريع.

وقد طلب أنطوني من "م.س" مبلغاً وقدره 3500 دولار أميركي بطلب من "سانكو" على سبيل القرض على أن يسدده له بعد وصول حوالة مالية عبر السفارة بعدما أوهمه انه موظف دبلوماسي ذو شأن.

بعد يومين إتصل المدعي عليه أنطوني بـ "م.س" طالباً ملاقاته في الروشة وحصل ذلك ووصل أنطوني ومعه حقيبة جلد متوسطة الحجم، ومن هناك إنتقلا إلى منزل الثاني في بشامون وحين فتح الحقيبة تفاجأ "م.س" بوجود خزنة بداخلها، وهنا أخبره أنطوني ان هذه الخزنة تحتوي على أموال مغلفة بدواء خاص لا يمكن كشفها بسهولة كما ان آلات الفحص في المطار لا يمكن ان تكتشفها بتاتاً خاصة أن حقائب الدبلوماسيين لا يتم تفتيشها بشكل دقيق وتمر عبر "السكانر" فقط.

وبعد ذلك طلب أنطوني من "م.س" غسل هذه الاوراق الخضراء ومسحها بدواء خاص كي تتحول إلى دولارات حقيقية، ثم طلب منه 13800 دولار أميركي وبدأ العمل على تحويل هذه الأوراق الخضراء إلى دولارات، الأمر الذي أثار ريبة "م.س" فدخل إلى الغرفة الأخرى وإتصل بمخابرات الجيش اللبناني التي وصلت بعد لحظات وضبطت أنطوني بالجرم المشهود وبحوزته أدوات النصب والأوراق.

وفي إعترافات الموقوف النيجري أقر بأنه أرسل من قبل "سانكو" بعد قراءة الإعلان لإتمام عملية نصب على "م.س" لكن الأخير كشفه قبل حصول ذلك.

أحد الخبراء المصرفيين أكد في حديث لموقع "رادار سكوب" أن عمليات تحويل الأوراق إلى عملات حقيقية هي فعلية، إذ يتم عادة تهريب اموال كبار رجال الأعمال والسياسيين والدبلوماسيين عبر المطارات بهذه الطرق بعد أن يتم دهن العملات بسائل يشبه مادة "الفلاش" كي تحجب علامات العملات وتتحول إلى أوراق عادية يمكن ظنها انها مستندات ورقية، وبعد ذلك يتم مسحها بسائل أزرق وحكها بإسفنجة مخصصة فتعود إلى أصلها.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا