بين العاقورة واليمونة.. هيك بتكون الرجولية؟

ستيفاني جرجس

رادار سكوب

2018 -

حزيران -

ستيفاني جرجس - رادار سكوب:

التاريخ لن يُعيدَ نَفسهُ، الخِلافات الأليمة لا عودة لها وجولات الغليان والإحتقان وأحداث الـ 1938 ولّت إلى غير رجعة أما السِلم الأهلي فبألف خير ومُحصن واللعب على هذا الوتر مُدان.

دماء أهالينا ليست رخيصة حتى يستبيحها أيًّا كان، لغة التهديد والوعيد والتخويف التي يستخدمها بعض المُصطادين في الماء العكر لن تأتي بنتيجة فلن ينساق الوجهاء وكبار الفعاليات والمعنيين الى اعتمادها لذا يُفضل تركها جانبًا، العاقورة واليمونة دفنتا ويلات الماضي، اطمئنوا ما "رح تولع" التهديدات والاستفزازات سقفها واضح ومعلوم.

اشكال العاقورة - اليمونة لسان حال الجميع في الوقت الراهن، روايات عدة، استنكارات، بيانات تصعيدية، استفزازات فيسبوكية نارية، تهديدات وكل طرف يلقي اللوم على الآخر ويحمّله مسؤولية ما حصل فيما المرجعيات السياسية والمحلية والروحية تعمل على حلحلة الوضع وفض الخلاف بأقل ضرر ممكن للطرفين.

لكل طرف روايته، اليمونة أفادت عن "إقدام عناصر مُسلحة تابعة لبلدية العاقورة على الاعتداء بالضرب على عدد من الرعيان من آل السرغاني كانوا عمدوا إلى استئجار مساحة من الجرود التابعة لبلدية اليمونة ومنعهم من الرعي ضمن المنطقة المتّفق عليها سابقاً تحت إشراف الجيش اللبناني على خلفية النزاع القائم الحدودي بين البلدتين منذ العام 1938".

هذا وأفاد أحد ابناء عشيرة آل الشريف في تدوينة له على "فايسبوك" بالتالي: "لقد اتى الى جردنا مجموعة من اقزام هاكانا العاقورة حيث تصرفوا مع ناس ضعيفة لا تملك شفرة سكين الا الاغنام الحلال التي ترعى جرد اليمونة جرد عشيرة ال شريف الشرفاء الاقوياء القادرين على سحق من يعتدي على ارضهم ولكن لغاية تاريخه صابرين ولكن متشوقين. بعثروا محتويات خيم المساكين واستقووا عليهم بسلاح الارهابي العاقوري المتفلت ومعهم رئيس مخفر تم شراء زمته من هاكانا العاقورة الاندال اسمعو يا من اعتديتم على الابرياء بالضرب والشتم والاهانة انكم قد فتحتم على انفسكم نار جهنم ونحن ننتظر قدومكم على احر من الجمر لكى نعلمكم الادب يا بلا ادب..."

ليُقابل هذه الرواية أخرى مُختلفة فبحسب العاقورة أقدمت دورية من قوى الامن الداخلي وبناء على طلب من المدعي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون على إزالة خيم نصبها رعاة للماشية من بلدة اليمونة قضاء بعلبك في خراج الجرد التابع عقاريا لبلدة العاقورة ولدى محاولة عناصر الشرطة الطلب من الرعاة مغادرة المكان وازالة الخيم المنصوبة حصل اشكال وتلاسن بحجة ان لدى الرعاة رخصة من رئيس بلدية اليمونة لرعي الماشية".

وتؤكد رواية العاقورة على ان تعديًا حصل على اراضي العاقورة من قبلهم خصوصاً أن بعضا من تلك الأراضي مزروع بنبتة الحشيشة، فحدود اليمونة واضح ومعروف داعية اهالي تلك البلدة الى الالتزام بها تحت سقف القانون والقضاء. وتلفت الرواية الى انه سنة 1936 اعطى القضاء حكما تمييزيًا مُبرمًا حدد بموجبه حدود البلدتين.

وهنا تكشف مصادر مُتابعة لحيثيات الاشكال لموقع "رادار سكوب" عن سلسلة تهديدات يتلقاها رئيس بلدية العاقورة من قبل اشخاص معروفي الهوية مضمونها "عم بطالب بحق العاقورة بدك تدفع حقها غالي"..

اذاً لكل طرف روايته، لا شيء مؤكد الا ان أرض العاقورة للعاقوريين وارض اليمونة لليمونيين، لا مجال للنِقاش او المُساومة على رزق او مشاع اي طرف منهُما حتى الحلول الوسطية لا مكان لها فليكتفي كل طرف بحدوده وبما حسمتهُ الأحكام القضائية المُبرمة وكفى عبثًا واستنهاضًا للعصب العشائري. كلتا البلدتين تحويان على خيرة الشباب والابطال لا على اقزام هاكانا، كفى تذكيرًا بماضٍ نحنُ وأنتم بِغنى عنهُ "مش هيك الرجولية بتكون". فليُعط كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ بالقانون لا بالقوة والغصب.. وعليكم السلام!

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا