نزاع ملكية الـLBCI.. هل تنقل المحكمة الى معراب؟

المدن

2018 -

أيار -

الحيثية السياسية لمعركة حزب "القوات اللبنانية" لاستعادة ملكية قناة "المؤسسة اللبنانية للارسال" LBCI ، تجعل استخدام الادوات السياسية طبيعياً، من بينها الظروف الأمنية لرئيس الحزب الدكتور سمير جعجع.

وكون المعركة لها وجه سياسي، ما يعني أن هناك رأياً عاماً حزبياً وقاعدة شعبية للخصم، فإن رئيس مجلس ادارة القناة، بيار الضاهر، يناور وفق الآلية نفسها، ويستخدم سلاح الإعلام أيضاً لمواجهة خصمه عبر سحب مؤيدين من أطراف سياسية أخرى.

بهذا المعنى، لم تعد معركة "القوات" و"أل بي سي" القانونية، ذات وجه قضائي. في الاصل، لم تكن على هذا النحو، ولو أنه لا آلية يمكن أن تفصل في الأزمة سوى القضاء. وما التأجيل بإصدار الحكم، أو المناورة من قبل الطرفين، إلا عملية شراء للوقت ريثما تسمح الظروف السياسية بإصدار حكم لصالح أحدهما، وهو ما يبدو صعب التوقع، بالنظر الى أن ظروف انتقال المحطة الى الضاهر كانت سياسية بالدرجة الاولى، ولا يعدّ الأخير معزولاً عن الحماية والتأييد السياسي الآن، بعد 25 عاماً على امتلاك المحطة.

من هنا، يأتي التأجيل تلو الآخر. يعتبر الضاهر، من خلال التقارير التي تنشرها محطته حول القضية، أنه المالك الشرعي، بماله الذي أنفقه لسداد الديون المترتبة على القناة. بينما تعتبر "القوات" أن الانتقال كان سياسياً، وأنها وضعت القناة في عهدة الضاهر كأمانة، ريثما تتبدل الظروف السياسية، وأن الضاهر أساء ويسيء الآن استخدام الأمانة. كلاهما يمتلك وجهة نظر ذات حجج وحيثيات وتاريخ، ما يجعل من اصدار حكم مبرم، أكثر تعقيداً، بالنظر الى تشابك الأدلة.

صباح اليوم، كان الفصل الأول من مرحلة قضائية جديدة، إذ أرجأت القاضية المنفردة الجزائية في بيروت، فاطمة الجوني، جلسة الاستماع في الدعوى المقدمة من "القوات اللبنانية" ضد رئيس مجلس ادارة "المؤسسة اللبنانية للارسال" بيار الضاهر وlbci الى 22 حزيران المقبل. وستحدد القاضية الجوني مكان انعقاد الجلسة المقبلة خلال مهلة أسبوع من تاريخه.

وحضر الجلسة، النائب جورج عدوان، بوكالته عن الدكتور سمير جعجع الذي غاب لأسباب أمنية، كما حضر الوزير السابق كريم بقرادوني بصفته شاهداً. وأرجئت الجلسة بسبب تغيُّب رئيس حزب القوات سمير جعجع.

وطلب عدوان ووكلاء جعجع انتقال هيئة المحكمة للاستماع إليه في معراب، لاستحالة توجهه الى المحكمة لأسباب أمنية، لأن مواعيد الجلسات تُعلن مسبقاً.

واعتبر النائب عدوان أن الجميع يعرف، في لبنان، ان للدكتور جعجع وضعاً أمنياً خاصاً، وقد تعرض لمحاولة إغتيال منذ فترة وجيزة، وهو لا يمكن ان يأتي الى مكان، في وقت محدد سابقًا، مشددًا على أن "القوات" لن تعطي أعداء لبنان فرصة لهز الإستقرار، لا سيما بعد نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة التي حققتها "القوات اللبنانية".

ولفت عدوان الى أن "القوات" عبّرت عن إستعدادها للتعاون بسرعة، لتتمكن المحكمة من أخذ شهادة الدكتور جعجع، في مكان لا يتعارض مع سلامته، مشيرًا الى أن المحكمة قررت أنها ستجيب على طلب الانتقال في ظرف أسبوع. وأضاف: "أستغرب الكلام عن قضية LBC كما لو كنا نتكلم عن شركة، في حين أن هذه المحطة هي للقضية، ولا يمكن لرئيس الحزب د.جعجع، بيعها، وبالتالي نحن نتحدث عن ظنين أساء الأمانة هو بيار الضاهر، بحسب القرار الظني"، لافتًا الى أن الظنين وعند إقتراب موعد الحكم، تتعب نفسيته ويخاف، وتابع: "لا بد من أن تظهر الحقيقة والقناة لم تكن يومًا للبيع".

وخلال الجلسة، قدم المحامي نعوم فرح، بصفته وكيلاً عن الضاهر، اعتراضاً على طلب وكلاء جعجع نقل المحكمة الى معراب، مؤكداً "حرصه على موضوع أمن وسلامة جعجع لكنه اعتبر ان نقل المحكمة الى معراب قد يؤثر في سير المحاكمة".

وبعد انتهاء الجلسة قال الضاهر: "أفهم أن لجعجع وضعاً أمنياً، لكنني لا أعرف كيف أن الوصول الى قصر العدل أمر صعب، فيما الوصول الى الاحتفالات الشعبية لا يسبب المشاكل، وفي حال إصرار جعجع على مواجهتنا في معراب، بدلاً من قصر العدل، نُصرّ على أن يكون المكان البديل للمواجهة هو استديوهات LBCI".

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا