برجا تريد اللواء.. فماذا قال عن ترشّحه وعن ترو لرادار سكوب ؟

رادار سكوب

2018 -

آذار -

"رادار سكوب":

"هل دفعت بلدة برجا في إقليم الخروب ثمن رفضها خطة مطامر النفايات أو تمرّد أهلها في الإنتخابات البلدية الأخيرة ليتم إستبعادها من قبل الحزب التقدمي الإشتراكي أو تيار المستقبل من التمثيل النيابي كعقاب لها؟"

سؤال موحّد يسأله أكثر من 60% من سكان البلدة البالغ عددهم 30 ألف نسمة بينهم 15500 ناخب يشكلون كتلة كثيفة من عدد الناخبين والصوت الوازن في قرى الإقليم خاصة والشوف عامة.

بالنسبة إلى الرئيس سعد الحريري فقد إعتبر خلال لقائه أحد المرشحين المنسحبين في إقليم الخروب أن من يحاول الإصطياد في الماء العكر، وخاصّة في بلدة برجا، سيخيب أمله مرّة جديدة في هذه الإنتخابات، لأنّ برجا وأهلها يعلمون جميعاً أنّ كلّ نواب "تيار المستقبل" في الشوف وغيره، سيكونون دائماً صوت برجا في البرلمان.

وقد سبقه النائب وليد جنبلاط حين قال لوفد من أهالي برجا لدى زيارتهم له في منزله ببيروت "إبحثوا عن غيري يدعمكم لقد مُثلت برجا لمدة 26 سنة بالنائب علاء الدين ترو".

اليوم أهالي برجا بغالبيتهم وغالبية أصواتهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيردون الصاع صاعين ولن يشفيهم الكلام المعسول. لا سيّما بعد قيام الحريري بمعاقبة أهل برجا للضغط عليهم من خلال سحب شركة "سيتي بلو" المكلفة بمهام جمع وكنس النفايات من البلدة على الرغم من توضيح مجلس الإنماء والإعمار حول تصرفهم وربطه بالشق التقني المؤقت لكن سكان برجا يدركون تماماً السبب بحسب قولهم.

تكاتف أبناء البلدة ومعهم سكان القرى المجاورة مثل بعاصير والبرجين واهالي منطقة الجيّة الأمر الذي بدأت بوادره تظهر بوضوح مع إرتفاع شعبية اللواء علي الحاج الذي، ووفق مصادر من برجا ومن كافة التيارات، يزداد عدد المؤيدين له يوماً بعد يوم، وصوره تزداد في انحاء البلدة المعروفة بتلونها الحزبي من الشيوعي إلى القومي والإشتراكي والمستقبلي.

لماذا أهل برجا اليوم يتفقون بأغلبيتهم على مرشحهم الحاج، سؤال طرحناه شخصياً على اللواء الذي إعتبر في حديث مع موقع "رادار سكوب" أن البعض يسأل لماذا تريد برجا التمثيل في المجلس مع العلم أن نائباً من شحيم أو غيرها يمثل الإقليم وأن النائب هو يمثل الأمة وليس بلدة أو قضاء.

الردّ عن هذا التساؤل الكبير، وفق الحاج، هو عندما تصبح الدولة راعية لأمور الناس وتحترم شهادات وكفاءات أبنائها وتؤمّن لهم فرص العمل والحرص على بيئتهم وإقتصادهم حينها نقول بأن النائب يمثل الأمة وليس الخدمات.

وأضاف "عندما تقصّر الدولة بواجباتها يصبح النائب عن القضاء هو من يملأ الفراغ وهو من يتابع مشاكل أبناء منطقته، كيف الحري إذا كانت بلدة كبيرة مثل برجا فيها أكثر من 30 ألف فرد وتُحرم من تمثيل في المجلس، هو السبب الرئيسي الذي دفعني للترشح".

وعن كلام جنبلاط أمام الوفد البرجاوي وترشيح نائباً بديلاً من شحيم فقد إعتبره الحاج فعلاً عقاب لأهل برجا الذين رفضوا المطامر في بلدتهم منذ الأساس ورفضوا سموم معمل كهرباء الجية ومعمل ترابة سبلين والكسارات، عقابهم بالرفض كان الرفض بترشيح أحداً من برجا".

بالنسبة إلى النائب الذي مثل برجا 26 سنة، علاء الدين ترّو يرفض الحاج الإساءة لأدائه، وبحسب مصادر من اهل برجا قالت بأن اللواء كان سينسحب من الترشيحات لو قرر ترو الترشح وهذا الأمر وصل إلى مسامع الأخير الذي قدر موقف الحاج.

في هذا السياق يعتبر اللواء أن ترّو حاول فعل ما كان يستطيع فعله، ونحن نقدر تماماً ما فعله من أجل بلدته، ونتغاضى عن بعض التقصير من قبله، صحيح أننا لم نكن متفقين في السياسة ولكن كنا متعاونين من أجل بلدتنا ومن أجل أن يكون لها نائب.

عن شعبيته في برجا والمناطق المجاورة التي نمت بوتيرة مرتفعة وتزداد يومياً يقول الحاج "السبب الرئيسي هو أن أبناء البلدة يريدون ممثلاً عنها يبذلون ما بوسعهم من أجل الإحتفاظ بهذا المقعد في الندوة البرلمانية، وبحسب أبنائها فهم يبحثون عن أقوى مرشح لديهم يستطيع تمثيلهم جدياً وهو على ما أعتقد السبب في إرتفاع الشعبية".

ويضيف "هذا ليس معناه أن المنافسين الآخرين غير كفوئين على العكس تماماً ولكن الاهالي يريدون ممثلاً أقوى من غيره".

بالنسبة له فإن ترشحه جاء من باب حقه كمواطن خوض مجال الإنتخابات، والسبب الثاني رفع المظلومية التي تعرّض لها خلال توقيفه 4 سنوات في تهمة باطلة.

تتنافس برجا وشحيم منذ التاريخ على تقديم أبنائهما في وظائف الدولة من ضباط وعناصر وقضاة ومدراء عامين، لكن النصيب الأكبر من الوظائف المهمة كان لصالح شحيم، وفي الفترة الأخيرة تراجع عدد القضاة والضباط ووظائف الفئة الاولى في الدولة من اهالي برجا.

وعن إرتفاع البطالة في البلدة وحرمانها من المواقع المهمة يقول الحاج "حملة شهادات ليسانس وماجستير يتقدمون لوظائف عسكرية برتب صغيرة لا تليق بشهادتهم وهذه حرب على أبنائنا".

وعن دخول الرجل الأمني مجال سياسة فيرى اللواء أن التجربة العالمية أثبتت ان أنجح القادة في العالم هم من إستطاعوا خلق توأمة ناجحة بين الأمن والسياسة. والرجل الأمني الناجح الذي يستطيع دخول السياسة سيحقق إنجازاً مهماً.

وبالنسبة إلى رأيه حول عمل الأجهزة الأمنية الحالية يؤكد الحاج لموقع "رادار سكوب" أن "جميع الاجهزة تعمل بجدية ومثابرة على توقيف خلايا إرهابية وعملاء للصهاينة وحتى توقيف المجرمين بأسرع وقت ممكن".

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا