الرئيسة
الاخبار المهمة
خاص رادار سكوب
أمن وقضاء
بلديات
Legal Scoop
Psycho Scoop
عيون الرادار
أخبار محلية
دولية اقليمية
منوعات
متفرقات
رياضة
مشاهير
بنك الدم
زياد عيتاني: هذا ما قاله لي اللواء عثمان في اليوم الاخير من توقيفي
الجمهورية
|
2018 -
آذار -
18
كشف الممثل المسرحي زياد عيتاني ما حدث معه قبل أن يغادر مبنى شعبة المعلومات نحو الحرية حيث قابل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان قائلاً: «قبل أن أغادر التقيتُ للمرّة الأولى باللواء عماد عثمان، وحدّثني قائلاً: صارت ظُليمة بحقّك والقضاءُ أنصَفك. نحن قمنا بما علينا سواء كنتَ فنّاناً أو مواطناً عادياً، التحقيق صار لدى القضاء وستتكشّف الملابسات، وإخلاء سبيلك يدلّ إلى مصيرك، وحقُّ المواطن لا يضيع أبداً. وإذا فقدتَ الأمل في هذا البلد أريدكَ أن تؤمن بأنه لا يزال هناك من يَعملون لهذا البلد، للحقيقة. وانتبِه لابنتِك وإذا أرادت زيارتنا سنكون في استقبالها».
ويحرَص زياد على عدمِ الخوض في التفاصيل الدقيقة لقضيته، مردِّداً «لضمان سرّية التحقيقات لا يسعُني التوسّع بالتفاصيل». ويُخبر: «قبل 24 ساعة من توقيفي علمتُ من إحدى جاراتنا أنّ شابَّين حضَرا إلى الحيّ يَستفسران عن منزلي، وأظهَر لها أحدُهما صورةً لي، وسرعان ما أخبرَتني بالأمر، فاستغربتُ واستشرتُ أحدَ رفاقي، فنصَحني بأن أبلّغَ المخفر.
في اليوم التالي كالعادة توجّهتُ لأتمرّنَ على مسرحية جديدة مع يحيى جابر، على أساس أنه ما إنْ أنتهي سأتوجّه إلى المخفر أبلّغُهم، ولكن بينما كنتُ أهمُّ للمغادرة من الموقف، فاجأني شابّان وسحباني بقوّة إلى سيارة رباعية الدفع».
ويتابع محاوِلاً التغلّبَ على الغصّة في صوته: «طمّشوا عيوني»... ولم يُنزع عنّي الرباط إلّا على وقعِ الشتائم والحديث عن العمالة في جهاز أمن الدولة، أوّل ردّةِ فعلٍ لي: «احترِم حالك يا إبن الحلال»، وبعدها دخلنا في نفق طويل»، إذ أمضيتُ أوّل 5 أيام في جهاز أمن الدولة، لاحقاً 54 يوماً في المحكمة العسكرية، ثمّ في سجن روميه، والأسبوعان الأخيران لدى فرع المعلومات».
روميه وبالحصة
لم يَدخل زياد بحياته إلى مخفر، وإذ به بين السجناء في سجن روميه عاجِز عن استيعابِ ما أصابه، ويَروي لنا متأثّراً: «هناك رأيتُ الحياة مِن منظار آخر، كنتُ طوال الوقت كئيباً، قليلَ الكلام، لا أحبّ الاختلاط، دموعي عرض خدودي من دون أن أنتبه».
ويضيف: «وزّعتُ وقتي بين المطالعة، الصلاة ومتابعة الأخبار، وطبعاً كلّ ما يتعلق بقضيتي، وأحياناً كرة القدم». وتابَع: «صُودِف في غرفتي أحدُهم والملقب بالخال، فكان جدّاً لطيفاً يحاول الاهتمامَ بي وتأمينَ قدرٍ ممكن من الراحة نظراً إلى الحالة التي كنتُ فيها»، ويُعلّق ممازحاً: «يِمكن شفِق عليّي وعلى منظري».
كدهرٍ مرّت الدقائق بالنسبة إلى زياد، وأصعبُها فترة الزيارات التي لا تتجاوز الـ 10 دقائق، فيقول: «لم يكن من السهل أن تنظرَ إلى أفراد أسرتك من خلف القضبان، ولمرّتين فقط في الأسبوع، تلاحظ كم أنّهم يحاولون التغلّبَ على ضعفِهم فيما أنتَ وهُم في الحقيقة أضعفُ المخلوقات».
وسرعان ما تلمعُ عينا زياد حين يَستذكر موقفَ شقيقته رنا: «تصغرُني رنا فقط بسنة فهي صديقتي ونتشارَك الرفاقَ أنفسَهم، كانت بحجم مئة رَجل جنبي، تشجّعني وتؤكّد لي أنّها لن تستكينَ وستناضلُ لإحقاق الحق، وأنّها ستقوم بكلّ ما يَلزم لرفع الصوت، كذلك شقيقي رياض لم يقصّر للحظة، فمنهما أستمدّيتُ القوّة».
متى شعرتَ بأنّ الفرج قد لاح؟ يجيب زياد: «في إطار متابعتي للأخبار وللبرامج السياسية، وبينما كنتُ أتابع مع المساجين مقابلة اللواء أشرف ريفي، و»بَق البحصة»، وقال إنّ زياد عيتاني المسجون مظلومٌ، وغيرها من التفاصيل، عندها نَظر إليَّ المساجين في غرفتي نظرةً مغايرة، فيما أنا تنفّستُ الصعداء وكأنّني استعدتُ شيئاً من معنوياتي».
«غنّوجة بيّها»
لم تكن التجربة قاسية فقط على زياد، إنّما أرخَت بظلالها على ابنتِه لين (11 سنة) التي كانت رفيقة أبيها و»غنّوجتو»، كما وصَفها، وهي كانت يدَه اليمنى على المسرح في أيام عطلتِها المدرسية. فيقول زياد: «لا شكّ في أنّ ابنتي لم تفهَم ما حصَل معي بدايةً، وصُدِمت بعد معرفتها بخبر إلقاء القبض عليَّ، وما عادت تريد الذهابَ إلى المدرسة أو الاحتكاكَ بالناس.
وأكثرُ ما أغضَبها أنّه قبل 3 أيام من توقيفي كنتُ أعتذِر منها لأنّني سأغيب يوماً كاملاً عنها بسبب انغماسي بالتمرين، وكنتُ أعِدها بأنّني لن أتركها، وإذ بي فجأةً أبتعد وأختفي من حياتها». أذكر تماماً تلك الحادثة، في اليوم التاسع من توقيفي، وعندما كان يرمي لي أحدُ الأمنيين الطعام، صرختُ من قلبٍ موجوع، وعدتُ ابنتي بألّا أبتعدَ عنها!».
ماذا ينفَع الاعتذار؟
تتداخَل المشاعر وتتصارَع في صدر زياد، ما بين الشعور بالقرَف، الغضَب، الفرَح، العتب... فيقول: «غاضبٌ طبعاً أنا، غاضبٌ ممّا حصَل، ولكنْ لا أكنُّ الكره أو الحقدَ لأحدٍ لأنني لم أتربَّ على ذلك».
ويضيف: «أنا لستُ صاحب حِقد أو كراهية، كِل القصة أنني أريد حقّي من خلال القضاء. كلُّ مَن شاهد مسرحيّاتي يدرك تماماً نقمتي على طبقةِ السياسيين وأنّني لم أبحث يوماً عن توطيدِ العلاقة معهم. وما حَدث معي فِعلاً زرَع الذعرَ في نفوس اللبنانيين بما أصاب الأجهزةَ الأمنية في لبنان. رحمة الله على الشهيد وسام الحسن، وفرعُ المعلومات فِعلاً يَعمل باحترافية عالية».
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا
المزيد من الأخبار
وزارة الصحة تنعى مدير مستشفى 'دار الأمل'
بعد تدمير الضاحية... ما هدف إسرائيل؟
جديد عملية الكوماندوز شمال لبنان.. هذا ما وجد مع القبطان
'شعارات فضفاضة'... نتنياهو يرفع سقف مطالبه
التمديد الثاني لقائد الجيش يسلك طريق التنفيذ
غارات إسرائيلية مكثفة فجرا على الضاحية الجنوبية وموجة نزوح كبيرة
قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن
شعبة المعلومات أحبطت مخططاً لإغتيال ضابط في الامن العام
نصرالله: سنضرب من لبنان وعلى اسرائيل ان تدفع الثمن
تقرير سوداويّ لمنظمة دولية يطال أطفال لبنان...
وزير الصحة يكشف عن خطة التلقيح المستقبلية
بري: أرادوها 'عالسكّين يا بطّيخ'
حمد: على المواطنين أن يتوقّعوا اليوم الإعلان عن 20 حالة جديدة
آخر الأخبار على رادار سكوب
إعتداء على مغارة الميلاد في فاريا
إستغلّ أزمة النّزوح... وهكذا احتال على جمعيّات!
وزارة الصحة تنعى مدير مستشفى 'دار الأمل'
جميل السيد: هل كوَّع جنبلاط؟
بعد زيارته لإسرائيل... إليكم ما نقله هوكشتاين لبري!
بعد تنظيمهم مسيرات مسلحة... الجيش يوقف عدّة أشخاص
تواصلوا معنا عبر
من نحن
|
إتصل بنا
|
للاعلان معنا