كيف تنعكس مأكولات العيد على النوم؟

سينتيا عواد

الجمهورية

2017 -

كانون الأول -

مع بدء شهر الأعياد، من السهل جداً الإنغماس في ألذّ المأكولات والمشروبات، وأكثرها غنيٌّ بالسعرات الحرارية. وفي حين تُدركون جيداً خطورة ذلك على محيط خصوركم ورشاقتكم، إلّا أنكم قد تجهلون تأثيره في جوانب أخرى أبرزها نوعيّة النوم.تملك عاداتُكم الغذائية ومأكولاتُكم المفضّلة خلال هذه الفترة من السنة تأثيراً سلبياً في أوقات راحتكم. إنطلاقاً من هذا الواقع، قدّم خبراءُ التغذية أفضل النصائح للتعامل مع أطباق العيد الثقيلة بشكل يُتيح لكم الحصول على نوم جيّد:

تفادي نظرية «توفير الكالوري»

قد يبدو تجويعُ النفس خلال اليوم فكرةً جيّدة عند التخطيط للإفراط في الأكل لاحقاً، غير أنّ ذلك قد يخفّض التحكّم الذاتي في الخيارات الغذائية. ينتج من ذلك شهيّة مفرطة على الكربوهيدرات البسيطة، كالأرزّ الأبيض والمعكرونة البيضاء، وبالتالي حدوث ارتفاع شديد في مستويات السكر في الدم يليه الهبوط.

المطلوب إذاً التخطيط للوجبات الغذائية والسناكات في هذا اليوم، والتحلّي بالوعي عند الرغبة في الإنغماس بالمأكولات المفضّلة. يُنصح بالتركيز على مأكولات صحّية وخفيفة، كالبروتينات قليلة الدهون والخضار والمصادر النباتية الغنيّة بالألياف، للمساعدة على التحكّم أكثر في الخيارات.
تناول حِصَص صغيرة

أثناء الجلوس إلى مائدة طعام لذيذة، تصعب مقاومة وضع كل ما تشتهونه في أطباقكم. غير أنّ الحصول على حصص كبيرة يُعرقل قدرة الجسم على الهضم بشكل طبيعي، الأمر الذي قد يؤدّي لاحقاً إلى اضطرابٍ في النوم.

تستدعي الوجبةُ المتوسطة ما بين 1 إلى 3 ساعات كي يهضمها الجسم، لكنّ الطبق الكبير قد يستغرق من 8 إلى 12 ساعة. يحتاج الجسم إلى العمل أكثر لهضم الطعام، الأمر الذي يرفع أيضاً خطرَ آلام المرارة.

التوقّف عند الشبع

قد تشعرون أنّ الحصول على حصّة ثانية لن يُحدِث فارقاً عند مبالغتكم في الأكل، غير أنّ الأكلَ أكثر ممّا ينبغي يملك انعكاسات على الجسم والنوم. بدلاً من تناول قطعة حلوى عقب الانتهاء من الطبق الكبير، يمكنكم تركها لليوم التالي. كثرة الأكل والشرب قد تُلحق الضرر في الجسم، مُسبّبةً عسر الهضم، والغازات، والنفخة، وأيضاً آلام المرارة.

الإنتباهُ إلى التوقيت

في حال الإصرار على استهلاك وجبة كبيرة، إحرصوا على إتمام ذلك باكراً كي لا يُبقيَكم الجسمُ مستيقظين أثناء عملية الهضم.

يمكن للتوقيت أن يؤثر في هضم الطبق الكبير، وأيضاً في نوعيّة النوم. إحرصوا إذاً على توفير ساعات قليلة بين الوجبة والخلود إلى الفراش.
الاستلقاءُ فوراً بعد الأكل يجعلكم أكثرَ عرضةً للحرقة. ينصحكم الخبراءُ بالمشي قليلاً بعد العشاء للمساعدة على التحكّم في السكر في الدم وتسهيل الهضم.

الحدّ من الكوكتيل والكافيين

قد تعتقدون أنّ احتساءَ بضع كؤوس من هذه المشروبات قبل النوم سيساعدكم على الاستسلام له سريعاً، إلّا أنه في الواقع قد يعوق النومَ السليم ويجعلكم مستيقظين طوال الليل.

صحيحٌ أنّ الحصولَ على بضع كؤوس من النبيذ يُشعركم بالنعاس، لكن بعد ساعات قليلة فإنّ الكحول قد تدفعكم إلى الاستيقاظ. فضلاً عن أنها تمنعكم من الحصول على نومٍ عميق الذي يُعتبر ضرورياً لتجديد الجسم والحفاظ على شبابه.

يُذكر أنّ الكافيين يملك تأثيراً مُشابها، لذلك من المهمّ معرفة أنّ هذا المُحفّز غيرُ موجود فقط في القهوة. إذا كنتم تعجزون عن النوم بسلام، تجنّبوا القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية، والشوكولا قبل خلودكم إلى الفراش. الأشخاص الذين يعانون حساسيّة على مصادر الكافيين عليهم التوقّف عنها أقلّه قبل 8 ساعات من موعد النوم.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا