جريمة حرمان الجيش اللبناني من قاعدة القليعات الجوية

الديار

2017 -

تشرين الثاني -

خسارة الجيش اللبناني لقاعدة القليعات الجوية العسكرية هي جريمة في حد ذاتها ذلك ان الجيش اللبناني بنى في تاريخه اهم قاعة جوية هي القاعدة الجوية العسكرية في قاعدة القليعات الذي تركز فيها سرب الميراج الحربي إضافة الى ان لديها مدارج تم تخصيصها للطائرات الحربية ووجود قاعدة القليعات على شاطئ البحر وفي مركزها في شمال لبنان له قيمة استراتيجية كبيرة.

واليوم تحاول الحكومة اللبنانية حرمان الجيش اللبناني من قاعدة القليعات الجوية ومصادرتها لتشغيل مطار مدني لا يقدم ولا يؤخر نظرا الى ان مطار بيروت يمتلك كل التجهيزات وهو نقطة قريبة من كل المناطق وفيه كل الطائرات والشركات الدولية وشركة طيران الشرق الأوسط ومشاغل الهندسة ومشاغل الصيانة إضافة الى انه يتسع الى 6 ملايين راكب ولا ينقصه أي شيء من حيث التقنية العالية والتفتيش الأمني الدقيق والاتفاقات مع الشركات الدولية لهبوط طائراتها في مطار بيروت.

ان سلاح الجو اللبناني يحتاج الى قاعدة جوية قادرة على استقبال طائرات عسكرية، خاصة اثناء فصل الشتاء حيث يسيطر الجليد على قاعدة رياق الجوية في البقاع ولا تستطيع الطائرات الحربية المقاتلة وقد اشترى لبنان 12 طائرة من طراز سوبر توكانو للإقلاع من مطار رياق طوال اشهر الشتاء نتيجة انتشار الجليد على المدارج والحرارة المتدنية وهبوط الثلوج في منطقة قاعدة رياق الجوية ولذلك فان قاعدة القليعات الجوية على البحر في شمال لبنان هي حاجة ماسة للطائرات العسكرية الحربية لان القاعدة الجوية تكون صالحة صيفا شتاء، وخاصة في اشهر الشتاء التي تستمر 5 اشهر ويكون الجليد مسيطرا على قاعدة رياق، فيما قاعدة القليعات الجوية العسكرية تكون صالحة للاستعمال من قبل سرب الطائرات الحربي اللبناني، إضافة الى انها مركز هام جدا لحركة الطوافات العسكرية اللبنانية للتحرك في كل شمال لبنان والتوجه نحو البقاع بسهولة بالغة من عكار وصولا الى الهرمل وبعلبك وسهل البقاع، وذلك في فصل الشتاء، وفصل الصيف وطوال سنة.

لا يبدو وفق دراسة مديرية الطيران المدني ان لبنان يحتاج الى مطار مدني ثاني على أراضيه فمطار بيروت كافي ويستطيع استيعاب كل الحركة الجوية وحركة المسافرين وحركة الذهاب والإياب. وستكون جريمة كبرى حرمان الجيش اللبناني من قاعدة عسكرية جوية تم صرف عشرات ملايين الدولارات عليها لاستعمالها من قبل سلاح الجو اللبناني وتكون مساندة للجيش اللبناني في حركته في كل محافظة الشمال وعلى طول الشاطئ اللبناني حتى بيروت، إضافة الى إمكانية إقلاعها وطيرانها من عكار باتجاه البقاع والمرور قرب جبال الأرز والهبوط باتجاه سهل البقاع وصولا الى زحلة وسد القرعون.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا